وتباين الباطل فإن لا غناء بنا ولا بك عن أجر الجهاد وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ومن كتبه عليه السلام لما كتب عبد الله بن عباس إليه يذكر له اختلاف البصرة قال نصر بن مزاحم في كتابه فكتب إليه علي عليه السلام من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن عباس إما بعد فالحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد عبده و رسوله إما بعد فقد قدم علي رسولك وذكرت ما رأيت وبلغك عن أهل البصرة فقد قدم علي رسولك وذكرت ما رأيت وبلغك عن أهل البصرة بعد انصرافي وسأخبرك عن القوم هم بين مقيم لرغبة يرجوها أو عقوبة يخشاها فارغب راغبهم بالعدل عليه والاحسان إليه والانصاف له وحل عقدة الخوف عن قلوبهم فإنه ليس الامر أهل البصرة في قلوبهم عظم الا قليل منهم وانته إلى أمري ولا تعده وأحسن إلى هذا الحي من ربيعة وكل من قبلك فاحسن إليهم ما استطعت إن شاء الله والسلام ومن كتبه عليه السلام
(٣٥)