واليتيم أن يوجب الله لك أجر الصالحين بل ما عليك ثكلتك أمك لو صمت الله أياما وتصدقت بطائفة من طعامك فإنها سيرة الأنبياء وأدب الصالحين أصلح نفسك وتب من ذنبك واد حق الله عليك والسلام ومن كتبه عليه السلام تاريخ اليعقوبي وقال وكتب إلى قيس بن سعد بن عبادة وهو على أذربيجان إما بعد فاقبل علي خراجك بالحق وأحسن إلى جندك بالأنصاف وعلم من قبلك مما علمك الله ثم إن عبد الله بن شبيل الأحمسي سئلني الكتاب إليك فيه بوصايتك به خيرا فقد رأيته وادعا متواضعا فألن حجابك وافتح بابك واعمد إلى الحق فان وافق الحق ما يحبوا أسره ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ومن كتبه عليه السلام تاريخ اليعقوبي قال قال غياث ولما أجمع علي عليه السلام على القتال لمعاوية كتب أيضا إلى قيس أما بعد فاستعمل عبد الله بن شبيل الأحمسي خليفة لك واقبل إلي فان المسلمين قد أجمع ملاهم وانقادت جماعتهم فعجل الاقبال
(١٥٥)