على الجحود بمحمد صلى الله عليه وآله فصرعوا مصارعهم حيث علمت لم يدفعوا عظيما ولم يمنعوا حريما بوقع سيوف ما خلا منها الوغى ولم تماشها الهوينا وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس ثم حاكم القوم إلى أحملك واياهم على كتاب الله تعالى واما تلك التي تريد فإنها خدعة الصبي على اللبن في أول الفصال والسلام لأهله قوله وانك ما علمت ما خبر ان والأغلف عطف بيان له أو بدل منه وفي بعض النسخ لا غلف القلب وعليه فهو خبر لمبتدأ محفوف والأغلف القلب أي قلبه في غلاف فلا يفقه شيئا والمقارب العقل أي ناقص العقل كأنه يقرب أن يصير عاقلا الضالة ما يفقد الانسان من مال ونحوه ونشدها طلبها أي طلبت غير ما فقدت ورعيت غير ماشيتك الوغى الحرب والهوينا الرفق والتؤده ولم تماشها الهوينا أي لم يصحب تلك السيوف رفق وفي بعض النسخ ولم تماسها بالسين المهملة ومن كتبه عليه السلام إلى أبي بكر بن أبي قحافة ولقد رواه الشيخ أبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي رحمه الله في كتاب الاحتجاج ج 1 ص 263 لما بلغه عنه كلام بعد منع الزهراء عليها السلام فدك شقوا متلاطمات أمواج الفتن بحيازيم سفن النجاة وحطوا تيجان الفخر بجميع أهل الغدر واستضاؤوا بنور الأنوار واقتسموا مواريث الطاهرات الأبرار واحتقبوا ثقل الأوزار بغصبهم نحلة النبي المختار فكأني بكم تترددون في العمى كما يتردد
(١١٤)