عن ذلك تفتيشا شافيا فان وجدته حقا لتجدن بنفسك على هوانا فلا تكونن من الخاسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ومن كتبه عليه السلام تاريخ اليعقوبي في الجزء الثاني قال ووجه رجلا من أصحابه إلى بعض عماله مستحثا فاستخف به فكتب إليه إما بعد فإنك شمت رسولي وزجرته وبلغني انك تبخر وتكثر من الادهان وألوان الطعام وتكلم على المنبر بكلام الصديقين وتفعل إذا نزلت أفعال المحلين فان يكن ذلك كذلك فنفسك ضررت وأدبي تعرضت ويحك أن تقول قال الله تعالى العظمة والكبرياء ردائي من نازعنيها سخطت عليه بل ما عليك أن تدهن فيها فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وما حملك أن تشهد الناس عليك بخلاف ما تقول ثم على المنبر حيث يكثر عليك الشاهد ويعظم مقت الله لك بل كيف ترجو وأنت متهوع في النعيم جمعته من الأرملة
(١٥٤)