عنه ولم تحضره ولو حضرته لعلمته فلا عليك ولا العذر فيه إليك و زعمت أنك زائري في المهاجرين وقد انقطعت الهجرة حين أسر أخوك فإن يك فيك عجل فاسترقه وان ازرك فجدير أن يكون الله بعثني عليك للنقمة منك والسلام.
ومن كتبه عليه السلام الإمامة والسياسة قال وذكروا انه (عليه السلام) لما فرغ من وقعة الجمل بايع له القوم جميعا فكتب له أهل العراق واستقام له الامر بها فكتب إلى معاوية إما بعد فإن القضاء السابق و القدر النافذ ينزل من السماء كقطر المطر فتمضى أحكامه عز وجل و تنفذ مشيته بغير تحاب المخلوقين ولا رضا الآدميين وقد بلغك ما كان من قتل عثمان رحمه الله وبيعة الناس عامة إياي ومصارع الناكثين لي فادخل فيما دخل الناس فيه والا فانا الذي عرفت وحولي من تعلمه والسلام ومن كتبه عليه السلام الإمامة والسياسة قال كتاب علي للخوارج قالوا فاجمع رأى علي والناس على المسير إلى معاوية بصفين فتجهز معاوية وخرج حتى نزل بصفين وأصبح على قد تجهز وعسكر فقيل له يا أمير المؤمنين انه قد افترقت منا فرقة فذهبت قال فكتب إليهم علي (عليه السلام) إما بعد فإن هذين الرجلين الخاطئين الحاكمين الذين ارتضيتم