رأيتني وما في عسكري منكم خمسون رجلا فلما رأيت ما أنتم عليه دخلت عليكم فما قدر لكم أن تخرجوا معي إلى يومكم هذا لله أبوكم ألا ترون إلى مصر قد افتتحت والى أطرافكم قد انقضت والى مسالحكم ترقى والى بلادكم تغزى وأنتم ذو عدد جم وشوكة شديدة وأولو باس قد كان مخوفا لله أنتم أين تذهبون وأنى تؤفكون ألا إن القوم جدوا وتأسوا و تناصروا وتناصحوا وانكم أبيتم وتخاذلتم وونيتم وتغاششتم ما أنتم إن ائتمنتم على ذلك سعدوا فانبهوا رحمكم الله نائمكم وتحروا الحرب عدوكم فقد أبدت الرغوة عن الصريح وأضاء الصبح لذي عينين انما تقاتلون الطلقاء وأبناء الطلقاء وأهل الجفاء ومن أسلم كرها و كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انفا وللاسلام كله حربا أعداء السنة والقرآن وأهل البدع والاحداث ومن كانت نكايته تبقى وكان على الاسلام وأهله مخوفا اكلة الرشا وعبيد الدنيا لقد أنهى إلي أن ابن النابغة لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يعطيه اتاوة
(٩٠)