ثم نقموا منه فغيروا ثم جاءوني كتتابع الخيل فبايعوني فإني استهدى الله بهداه وأستعينه على التقوى الا وان لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله والقيام عليكم بحقه واحياء سنته والنصح لكم بالمغيب والمشهد وبالله نستعين على ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل وقد وليت أموركم حذيفة بن اليمان وهو ممن ارتضى بهديه وارجو صلاحه وقد أمرته بالاحسان إلى محسنكم والشدة على مريبكم والرفق بجميعكم اسئل الله لنا ولكم حسن الخيرة والاحسان ورحمته الواسعة في الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومن كتبه عليه السلام في الجزء الأول من كتاب أمالي شيخ الطائفة روى عن شيخه رضي الله عنه قال قال حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن (الجيش خ ل) الكاتب قال أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثني عبد الله بن محمد بن عثمان قال حدثنا علي بن محمد بن أبي سعيد عن فضيل بن جعد عن أبي إسحاق الهمداني قال لما ولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه محمد بن أبي بكر مصر واعمالها كتب له كتابا وأمره أن يقرأه على أهل مصر وليعمل بما وصاه به فيه وكان الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم
(٩٨)