يهديه واجتنب من يرديه ويدخل مدخل كرامة وينال سبل سلامة تبصرة لمن بصره وطاعة لمن أطاع يهديه إلى أفضل الدلالة وكشف غطاء الجهالة المضلة المهلكة ومن أراد بعد هذا فليظهر بالمهدي دينه فإن المهدي لا تغلق أبوابه وقد فتحت أسبابه ببرهان وبيان لامرء استنصح وقيل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع فليقبل امرء بقبولها وليحذر قارعة قبل حلولها والسلام ومن كتبه عليه السلام قال الشارح البحراني في شرحه للنهج روى عن الشعبي أن عليا عليه السلام لما قدم الكوفة وكان الأشعث بن قيس على ثغر أذربايجان من قبل عثمان بن عفان فكتب إليه بالتبعة وطالبه بمال أذربيجان مع زياد بن مرحب الهمداني وصورة الكتاب (ونقل الكتاب أيضا في الجزء الثاني من كتاب عقد الفريد لابن عبد ربه المالكي بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى الأشعث بن قيس أما بعد فلولا هنات كن منك كنت المقدم في هذا الامر قبل الناس ولعل اخر أمرك يحمد أوله وبعضه بعضا ان اتقيت الله انه قد كان من بيعة الناس إياي ما قد بلغك وكان طلحة والزبير أول من بايعني ثم نقضا بيعتي عن غير حديث واخرجا عايشة فساروا بها إلى البصرة فصرت
(١٤٩)