ومن كتبه عليه السلام كتاب كتبه إلى مخنف بن سليم نقله نصر بن مزاحم في كتابه ص 56 قال فكتب إلى مخنف بن سليم عامل أصفهان وهمدان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إما بعد فإن جهاد من صدق عن الحق رغبة عنه وهب في نعاس العمى والضلال اختبارا له فريضة على العارفين إن الله يرضى عمن ارضاه ويسخط ع لي من عصاه وانا قد هممنا بالمسير إلى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد الله بغير ما أنزل الله واستأثروا بالفئ وعطلوا الحدود وأماتوا الحق وأظهروا في الأرض الفساد واتخذوا الفاسقين وليجة من دون المؤمنين فإذا ولي لله أعظم أحداثهم أبغضوه وأقصوه وحرموه وإذا ظالم ساعدهم على ظلمهم أحبوه وادنوه وبروه فقد أصروا على الظلم وجمعوا على الخلاف وقديما ما صدوا عن الحق وتعاونوا على الاثم وكانوا ظالمين فإذا أتيت بكتابي هذا فاستخلف على عملك أوثق أصحابك في نفسك واقبل إلينا لعلك تلقى هذا العدو المحل فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجامع الحق
(٣٤)