ومن كتبه عليه السلام في كتاب معادن الحكمة أيضا تاليف علم الهدى محمد بن محسن بن مرتضى الكاشاني صاحب التفسير والوافي وغيرهما ص 64 المطبوع في طهران قال كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى حذيفة بن اليمان حين ولاه المدائن قال فصل ومن ذلك ما في كتاب ارشاد القلوب للحسن بن محمد الديلمي ان عثمان بن عفان لما وجه عماله في الأمصار كان فيمن وجه الحارث بن الحكم إلى المدائن فأقام فيها مدة يتعسف أهلها ويسئ معاملتهم فوفد منهم وفد إلى عثمان وقد شكوا إليه واعلموه بسوء ما يعاملهم به وأغلظوا عليه في القول فولى حذيفة بن اليمان عليهم وذلك في اخر أيامه فلم ينصرف حذيفة بن اليمان عن المدائن إلى أن قتل عثمان واستخلف علي بن أبي طالب عليه السلام فأقام حذيفة عليها وكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى حذيفة بن اليمان سلام عليك فإني قد وليتك ما كنت تليه لمن كان قبل من جرف المدائن وقد جعلت إليك اعمال الخراج و الرستاق وجباية أهل الذمة فاجمع إليك ثقاتك ومن أحببت ممن ترضى دينه وأمانته واستعن بهم على أعمالك فان ذلك أعز لك ولوليك واكتب لعدوك واني أمرك بتقوى الله وطاعته في السر والعلانية فاحذر عقابه في المغيب والمشهد وأتقدم إليك بالاحسان إلى المحسن والشدة على المعاند وأمرك بالرفق في أمورك قال في القاموس الجرف بالفتح المال من الناطق والصامت والخصب والكلاء الملتف - وبالكسر وقد
(٩٥)