غير مكرهين ثم خرجا يطلبان بدم عثمان وهما اللذان فعلا بعثمان ما فعلا وعجبت لهما كيف أطاعا أبا بكر وعمر في البيعة وأبيا ذلك علي وهما يعلمان اني لست بدون واحد منهما مع اني قد عرضت عليهما قبل أن يبايعاني ان أحبا بايعت لأحدهما فقالا لا ننفس على ذلك بل نبايعك ونقدمك علينا بحق فبايعا ثم نكثا والسلام ومن كتبه عليه السلام كتاب الجمل ص 197 قال رجع علي عليه السلام إلى خيمته واستدعى عبد الله بن أبي رافع وقال اكتب إلى أهل المدينة بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي بن أبي طالب سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو فإن الله بمنه و فضله وحسن بلائه عندي وعندكم حكم عدل وقد قال سبحانه في كتابه وقوله الحق إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال وإني مخبركم عنا وعمن سرنا إليه من جموع أهل البصرة ومن سار إليهم من قريش و غيرهم مع طلحة والزبير البصرة وصنعا بعاملي عثمان بن حنيف ما
(١٨٤)