ومن كتبه عليه السلام كتاب الجمل والنصرة في حرب البصرة للشيخ الاجل أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد الحارثي العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد المتوفى سنة 413 قدس سره المطبوع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف ص 116 قال كتاب علي عليه السلام إلى أهل الكوفة فلما قدم الحسن وعمار وقيس الكوفة مستفرين لأهلها وكان في كتاب معهم بسم الله الرحمن الرحيم من علي بن أبي طالب إلى أهل الكوفة أما بعد فإني أخبركم من أمر عثمان حتى يكون أمره كالعيان لكم ان الناس طعنوا عليه فكنت رجلا من المهاجرين أظهر معه عتبه وأكره واشقى به وكان طلحة والزبير أهون سيرهما إليه الرجيف و قد كان من أمر عايشة وقتله ما عرفتم فلما قتله الناس وبايعاني غير مستنكرين طايعين مختارين وكان طلحة والزبير أول من بايعني على ما بايعا به من كان قبلي ثم استأذناني في العمرة ولم يكونا يريدان العمرة فنقضا العهد واذنا في الحرب واخرجا عايشة من بيتها يتخذانها فتنة فسارا إلى البصرة واخترت السير إليهم معكم ولعمرى إياي تجيبون انما تجيبون الله ورسوله والله ما قاتلتهم وفي نفسي شك وقد بعثت إليكم ولدي الحسن وعمارا وقيسا مستفرين
(١٨٢)