عبد الله بن قيس أما بعد يا ابن الحائك يا عاض ايرابيه فوالله إن كنت لارى أن بعدك من هذا الامر الذي لم يجعلك الله له أهلا و لاجعل لك فيه نصيبا سيمنعك من رد أمري ولافتراء علي وقد بعثت إليك ابن عباس وابن أبي بكر فخلهما والمصر وأهله واعتزل عملنا مذءوما مدحورا فان فعلت والا فاني قد أمرتهما أن ينابذاك على سواء إن الله لا يهدي كيد الخائنين فإذا ظهرا عليك قطعاك إربا إربا والسلام على من شكر النعمة ووفى بالبيعة وعمل برجاء العافية ومن كتبه عليه السلام معادن الحكمة - قال ومن ذلك ما رواه جامع الكافي باسناده (عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام) قال إن مولى لأمير المؤمنين عليه السلام سأله ما لا فقال عليه السلام يخرج عطائي فأقاسمك فقال لا أكتفي وخرج إلى معاوية فوصله فكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام يخبره بما أصاب من المال فكتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام إما بعد فإن ما في يدك من المال قد كان له أهل قبلك وهو صائر إلى أهل بعدك و إنما لك منه ما مهدت لنفسك فأثر نفسك على صلاح ولدك فإنما
(١٦٤)