ومن كتبه عليه السلام كتاب كتبه إلى أمراء الخراج منقول عن كتاب النصر ص 58 قال وكتب عليه السلام إلى أمراء الخراج بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى أمراء الخراج أما بعد فإنه من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدم لنفسه ولم يحرزها ومن اتبع هواه وانقاد له على ما يعرف نفع عاقبته عما قليل ليصبحن من النادمين الا وان أسعد الناس في الدنيا من عدل عما يعرف ضره و إن أشقاهم من اتبع هواه فاعتبروا واعلموا ان لكم ما قدمتم من خير و ما سوا ذلك وددتم لو أن بينكم وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف رحيم بالعباد وان عليكم ما فرضتم فيه وإن الذي طلبتم ليسير وإن ثوابه لكثير ولو لم يكن فيما نهى عنه من الظلم والعدوان عقاب يخاف كان في ثوابه ما لا عذر لاحد بترك طلبته فارحموا ترحموا ولا تعذبوا خلق الله ولا تكلفوهم فوق طاقتهم وأنصفوا الناس من أنفسكم واصبروا لحوائجهم فإنكم خزان الرعية لا تتخذن حجابا ولا تحجبن أحدا عن حاجته حتى ينهيها إليكم لا تأخذوا أحدا بأحد الا كفيلا عمن كفل عنه واصبروا
(٣٨)