الناس انا أخطأنا في أمر عثمان خطيئة ما يخرجنا منها إلا الطلب بدمه وعلي قاتله وعليه دمه وقد نزل دارا مع شكاك اليمن ونصارى ربيعة ومنافقي مضر فلما بلغني قوله وقول كان عن الزبير قبيح بعثت إليهما أناشدهما بحق محمد صلى الله عليه وآله ما أتيتماني وأهل مصر محاصروا عثمان فقلتما إذهب بنا إلى هذا الرجل فانا لا نستطيع قتله الا بك لما تعلم أنه سير أبا ذر وفتق عمارا وآوى الحكم بن أبي العاص وقد طرده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر واستعمل الفاسق على كتاب الله الوليد بن عقبة وسلط خالد بن عرفطة العذري على كتاب الله يمزق ويخرق فقلت كل هذا قد علمت ولا أرى قتله يومي هذا وأوشك سقاءه أن يخرج المخض زبدته فأقرا بما قلت واما قولكما إنكما تطلبان بدم عثمان فهذا ابناه عمرو وسعيد فخلوا عنهما يطلبان بدم أبيهما متى كانت أسد وتيم أولياء بني أمية فانقطعا عند ذلك فقام عمران بن الحصين الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي
(٨٥)