وقال ابن أبي الحديد بعد نقل الاختلاف في المكتوب إليه وقد أشكل على هذا الامر أي أمر الكتاب فان أنا كذبت النقل وقلت هذا موضوع على أمير المؤمنين عليه السلام خالفت الرواة فإنهم قد أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه وقد ذكر في أكثر كتب السير وان صرفته إلى عبد الله بن عباس صدني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين عليه السلام في حياته وبعد وفاته وان صرفته إلى غيره لم أعلم إلى من أصرفه من أهل أمير المؤمنين عليه السلام والكلام يشعر بان الرجل المخاطب من أهله وبني عمه فانا في هذا الموضع من المتوقفين (انتهى كلامه) ومن كتبه عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري نقله علم الهدى في المعادن وقال ذكر ابن أبي الحديد انه عليه السلام لما نزل الربذة بعث هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى أبي موسى الأشعري وهو الأمير يومئذ على الكوفة لينفر إليه الناس وكتب إليه معه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس أما بعد فإني قد بعثت إليك هاشم بن عتبة لتشخص إلى من قبلك من المسلمين ليتوجهوا إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في الاسلام هذا الحدث العظيم فاشخص بالناس إلي معه حين يقدم عليك فإني لم أولك المصر الذي أنت به ولم أقرك عليه إلا لتكون من أعواني وأنصاري على هذا الامر والسلام ومن كتبه عليه السلام قال ثم بعث عليه السلام من الربذة بعد وصول المحل به خليفة عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى وكتب معهما من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى
(١٦٣)