لكم فكونوا عنه ظني بكم والسلام ومن كتبه عليه السلام كتاب الجمل ص 123 قال كتاب علي إلى أبي موسى ولما بلغ عليا ما قال وصنع غضب غضبا شديدا وبعث عمار بن ياسر والحسن عليه السلام وكتب معهما كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة من المؤمنين والمسلمين إما بعد فإن دار الهجرة تقلعت بأهلها فانقلعوا منها و جاشت جيشان المرجل وكانت فاعلة يوم ما فعلت وقد ركبت المرأة الجمل ونيحتها كلاب الحوأب وقامت الفتنة الباغية يقودها يطلبون بدم هم سفكوه وعرض هم شتموه وحرمة انتهكوها وأباحوا ما أباحوا يعتذرون إلى الناس دون الله يحلفون لكم لترضون عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين اعلموا رحمكم الله ان الجهاد مفترض على العباد فقد جاءكم في داركم من يحثكم عليه ويعرض عليكم رشدكم والله يعلم أني لم أجد بدا من الدخول في هذا الامر ولو علمت أن أحدا أولى به مني لما تقدمت إليه وقد بايعني طلحة والزبير طائعين
(١٨٣)