بلائي عندهم وعفوي عنهم واستبقائي لهم ورغبهم في الجهاد واعلمهم الذي لهم في ذلك من الفضل والسلام ومن كتبه عليه السلام المجلد الثامن من البحار ص 447 روى عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن عبد الله بن عاصم عن محمد بن بشير الهمداني قال ورد كتاب أمير المؤمنين عليه السلام مع عمرو بن سلمة الأرجى إلى أهل الكوفة فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس واجتمعوا لها في المسجد ونودي الصلاة جمعا فلم يتخلف أخد وقرء الكتاب فكان فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب ومن قبله من المسلمين سلام عليكم فانى احمد إليكم الله الذي لا اله الا هو إما بعد فانا لقينا القوم الناكثين لبيعتنا و المفارقين لجماعتنا الباغين علينا في امتنا فحججنا هم فحاكمنا هم إلى الله فأدالنا عليهم فقتل طلحة والزبير وقد تقدمت إليهما بالمعذرة و أقبلت إليهما النصيحة واستشهدت عليهما صلحاء الأمة فما أطاعا المرشدين ولا أجابا الناصحين ولا ذاهل البغى بعايشة فقتل حولها من أهل البصرة عالم جسيم وضرب الله وجه بقيتهم فأدبروا فما كانت ناقة الحجر بأشئم عليهم منها على أهل ذلك المصر مع ما جاءت به من
(٢٤٦)