فان تعرف من حقي ما كان أبوك يعرفه لي فقد أصبت رشدك وان أبيت فها انا قاصد إليك والسلام ومن كتبه عليه السلام المجلد الثامن ص 390 من البحار عن أبي الحديد في شرح النهج قال لما بويع عليه السلام كتب إلى معاوية إما بعد فان الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة منى وبايعوني عن مشورة منهم واجتماع فإذا اتاك كتابي فبايع بي واو فد إلى اشراف أهل الشام قبلك ومن كتبه عليه السلام في المجلد الثامن ص 558 من البحار نقله العلامة المجلسي عن كتاب سليم بن قيس الهلالي بالاسناد عن ابان عنه قال قال وحدثني أيضا عمر بن أبي سلمة وزعم أبو هريرة العبدي انه سمعه عن أبي سلمة ان معاوية دعا أبا الدرداء ونحن مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين ودعا أبا هريرة فقال لهما انطلقا إلى علي فاقرءاه منى السلام وأطال الكلام مفصلا من ارساله معهما كتابا إلى أمير المؤمنين وأرسله عليه السلام معهما جوابه قال بعد كلام طويل ثم كتب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام كتابا اخر ونقل الكتاب إلى أن قال فكتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام إما بعد فقد قرأت كتابك فكثر ما يعجبني مما خطت فيه يدك وأطنبت فيه من كلامك و من البلاء العظيم والخطب الجليل على هذه الأمة ان يكون مثلك يتكلم أو ينظر في عامة امرهم أو خاصة وأنت من تعلم وأين من قد علمت وانا من قد علمت وأين من تعلم وسأجيبك فيما قد كتبت بجواب
(٢٣٤)