جاءت فيه الأحاديث وقال يا هذان لا تخرجانا ببيعتكما من طاعة علي ولا تحملانا على نقض بيعته فإنها لله رضي أما وسعتكما بيوتكما حتى أتيتما بأم المؤمنين فالعجب لاختلافها إياكما ومسيرها معكما وكفا عنا أنفسكما وارجعا من حيث جئتما فلسنا عبيد من غلب ولا أول من سبق فهما به ثم كفا عنه وكانت عائشة قد شكت في مسيرها وتعاظمها القتال فدعت كاتبها عبيد بن كعب النميري فقالت اكتب من عائشة بنت أبي بكر إلى علي بن أبي طالب فقال هذا أمر لا يجري به القلم قالت ولم قال لان علي بن أبي طالب في الاسلام أول وله بذلك البدء في الكتاب فقالت فقالت أكتب إلى علي بن أبي طالب من عايشة بنت أبي بكر إما بعد فإني لست أجهل قرابتك من رسول الله ولا قدمك في الاسلام ولا عناءك عن رسول الله وانما خرجت مصلحة بين بني لا أريد حربك ان كففت عن هذين الرجلين في كلام لها كثير فلم أجبها بحرف وأخرت جوابها لقتالها فلما قضى الله لي الحسنى سرت إلى الكوفة واستخلفت عبد الله بن عباس
(٨٦)