ومن فقر إلى غنى أو عمى إلى هدى فإن ذلك عليهم فاعزلوا الناس عن الظلم والعدوان وخذوا على أيدي سفهاءكم واحترسوا أن تعملوا أعمالا لا يرضى الله بها عنا فيرد علينا وعليكم دعاءنا فإن الله تعالى يقول قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاءكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما فإن الله إذا مقت قوما من السماء هلكوا في الأرض فلا تدخروا أنفسكم خيرا ولا الجند حسن السيرة ولا الرعية معونة ولا دين الله قوة وأبلوه في سبيله ما استوجب عليكم فإن الله قد اصطنع عندنا وعندكم ما شكره بجهدنا وأن ننصره ما بلغت قوتنا ولا قوة إلا بالله ومن كتبه عليه السلام قال نصر بن مزاحم في كتابه ص 68 وفي كتاب عمر بن سعد أيضا وكتب إلى جنوده يخبرهم بالذي لهم والذي عليهم من عبد الله علي أمير المؤمنين أما بعد فإن الله جعلكم في الحق جميعا سواء أسودكم وأحمركم وجعلكم من الوالي وجعل الوالي منكم بمنزلة الوالد من الولد وبمنزلة الولد من الوالد
(٤٤)