واما قولك عمر ولا لها فقد عزل عمر من كان ولاه صاحبه وعزل عثمان من كان عمر ولاه ولم ينصب للناس امام الا ليرى من صلاح الأمة ما قد كان ظهر لمن كان قبله أو خفي عنهم غيه والامر يحدث بعده الامر ولكل وال رأي واجتهاد فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المبتدعة والحيرة المتبعة مع تضييع الحقايق واطراح الوثائق التي هي لله طلبة وعلى عباده حجة فأما اكثارك الحجاج في عثمان وقتلته فإنك انما نصرت عثمان حيث كان النصر لك وخذلته حيث كان النصر له والسلام قوله الحقايق قال المجلسي في بحار الحقايق هي ما يحق للرجل أن يحميه كما يقال حامي الحقيقة وقيل هي الأمور التي ينبغي أن يعتقدها من خلافته عليه السلام ووجوب طاعته ووثائق الله عهوده المطلوبة له وهي على عباده حجة يوم القيامة ومن كتبه عليه السلام رواه ابن أبي الحديد في شرح على النهج من كتاب أبي العباس يعقوب بن أحمد الصيمري انه عليه السلام كتبه في جواب كتاب أتاه من معاوية عليه ما يستحقه قال وكتب أيضا عليه السلام أما بعد فطال ما دعوت أنت وأولياءك أولياء الشيطان الحق أساطير ونبذتموه وراء ظهوركم وحاولتم اطفاءه بأفواهكم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون ولعمري لينفذن العلم فيك وليتمن النور بصغرك
(٥٥)