ما كتبه عليه السلام إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران نقله ابن أبي الحديد في أوايل الجزء الثاني من شرح النهج في جواب كتابهما إليه قال فلما وصل كتابهما ساء علينا عليه السلام واغضبه وكتب إليهما من علي أمير المؤمنين إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن نمران سلام الله عليكما فإني أحمد إليكما الله الذي لا إله إلا هو إما بعد فإنه أتاني كتابكما تذكران فيه خروج هذه الخارجة وتعظمان من شأنها صغيرا وتكثران من عددها قليلا وقد علمت أن نجب أفئدتكما وصغر أنفسكما و ثبات رأيكما وسوء تدبير كما هو الذي أفسد عليكما من لم يكن عليكما فاسدا وجرءا عليكما من كان على لقاءكما جبانا فإذا قدم رسولي عليكما فامضيا إلى القوم حتى تقرءا عليهم كتابي إليهم وتدعوا هم إلى حظهم وتقوى ربهم فان أجابوا حمدنا الله وقبلناهم وان حاربوا استعنا بالله عليهم ونابذناهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ومن كتبه عليه السلام قال ابن أبي الحديد عمن رواه وقال علي عليه السلام ليزيد بن قيس الأرحبي الا ترى ما صنع قومك فقال إن ظني يا أمير المؤمنين بقوي لحسن في طاعتك فإن شئت خرجت إليهم فكفيتهم (فكففتهم خ ل) وان شئت كتبت إليهم فتنظر ما يجيبونك فكتب علي عليه السلام من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من شاق وغدر من أهل الجند و
(١٢٧)