الذي لا يكفيهم منعه إياهم من طلب عدوه والتهمة به ما سمعتم و أطعتم وقضيتم الذي عليكم وان حقكم عليه انصافكم والتعديل بينكم والكف عن فيئكم فإذا فعل ذلك معكم وجبت عليكم طاعته بما وافق الحق ونصرته على سيرته والدفع عن سلطان الله فإنكم وزعة الله في الأرض (قال عمر الوزعة الذين يدفعون عن الظلم) فكونوا له أعوانا ولدينه أنصارا ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها إن الله لا يحب المفسدين ومن كتبه عليه السلام كتابه في جواب كتاب معاوية قال نصر في كتابه ص 252 فلما انتهى كتاب معاوية إلى علي قرءه ثم قال العجب لمعوية وكتابه ثم دعا علي عبيد الله بن أبي رافع كاتبه فقال اكتب إلى معاوية أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر انك لو علمت وعلمنا أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يخبها بعضنا على بعض فانا وإياك منها في غاية لم تبلغها واني لو قتلت في ذات الله وحييت ثم قتلت ثم حييت سبعين مرة لم أرجع عن الشدة في ذات الله والجهاد لأعداء الله واما قولك انه قد
(٤٥)