وبين قومنا بالحق اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا و قلة عددنا وهواننا على الناس وشدة الزمان ووقع الفتن اللهم فرج ذلك بعدل تظهره وسلطان حق نعرفه فقال عبد الرحمن بن عوف يا ابن أبي طالب انك على هذا الامر حريص فقلت لست عليه حريصا إنما اطلب ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وحقه و إن لي من بعده ولاء أمته وأنت أحرص عليه مني إذ تحولون بيني و بينه وتصرفون وجهي دونه بالسيف واللهم إني استعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي وأضاعوا أيامي ودفعوا حقي و صغروا قدري وعظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فاستلبونيه ثم قالوا اصبر مغموما أو مت متأسفا وأما والله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سببي فعلوا ولكنهم لا يجدون إلى ذلك سبيلا انما حقي على هذه الأمة كرجل له حق على قوم إلى أجل معلوم فإن أحسنوا وعجلوا له حقه قبله حامدا وان أخروه
(٧٩)