أسامة بن زيد على جيش وجعلهما في جيشه وما زال النبي صلى الله عليه وآله إلى أن فاضت نفسه يقول أنفذوا جيش أسامة أنفدوا جيش أسامة فمضى جيشه إلى الشام حتى انتهوا إلى أذرعات فلقى جيشا من الروم فهزمهم وغنمهم الله أموالهم فلما رأيت راجعة من الناس قد رجعت عن الاسلام تدعوا إلى محق دين محمد وملة إبراهيم عليهما السلام خشيت إن أنا لم أنصر الاسلام وأهله أرى فيه ثلما وهدما تكون المصيبة علي فيه أعظم من فوت ولاية أموركم التي انما هي متاع أيام قلائل ثم تزول وتنقشع كما يزول وينقشع السحاب فنهضت مع القوم في تلك الاحداث حتى زهق الباطل وكانت كلمة الله هي العليا وان رغم الكافرون ولقد كان سعد لما رأى الناس يبايعون أبا بكر نادى أيها الناس إني والله ما أردتها حتى رأيتكم تصرفونها عن علي ولا أبايعكم حتى يبايع علي ولعلي لا أفعل وان بايع ثم ركب دابته وأتى حوران وأقام في عيان حتى هلك ولم يبايع وقام فروة بن عمرو الأنصاري وكان يقود مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرسين
(٧٤)