إلى أجله أخذه غير حامد ليس يعاب المرء بتأخير حقه إنما يعاب من أخذ ما ليس له ولما كان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي عهدا فقال يا ابن أبي طالب لك ولاء أمتي فإن ولوك في عافية و أجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه فإن الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الهلاك ولو كان لي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله عمي حمزة وأخي جعفر لم أبايع مكرها ولكنني منيت برجلين حديثي عهد بالاسلام العباس وعقيل فضننت بأهل بيتي عن الهلاك فأغضيت عيني على القذى و تجرعت ريقي على الشجى وصبرت على أمر من العلقم وألم للقلب من حز الشفار واما أمر عثمان فكانه علم من القرون الأولى علمها عند ربي ولا ينسى خذ له أهل بدر وقتله أهل مصر والله ما أمرت ولا نهيت ولو أني أمرت لكنت قاتلا ولو أني نهيت لكنت ناصرا و
(٨٠)