على حياله وإذا اجتمعتما فعلي عليكم جميعا فغزونا وأصبنا (فأغرنا واصفينا خ ل) سبيا فيهم خولة بنت جعفر جار الصفا وانما سميت جأر الصفا لحسنها فأخذت الحنفية واغتنمها خالد مني فبعث بريدة إلى رسول الله صلى الله عليه و آله محرشا علي فأخبره بما كان من أخذي خولة فقال يا بريدة حظه في الخمس أكثر مما أخذ انه وليكم بعدي سمعها أبو بكر وعمر وهذا بريدة حي لم يمت فهل بعد هذا مقال لقائل فبايع عمر دون المشورة وكان مرضي السيرة من الناس عندهم حتى إذا احتضر قلت في نفسي ليس يعدل بهذا الامر عني للذي قد رأى مني في المواطن وسمع من الرسول صلى الله عليه وآله فجعلني سادس ستة وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ودعا أبا طلحة زيد بن سعد الأنصاري فقال له كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبي أن يرضى من هؤلاء الستة فالعجب من خلاف القوم إذ زعموا أن أبا بكر استخلفه النبي صلى الله عليه وآله فلو كان هذا حقا لم يخف على الأنصار فبايعه الناس على الشورى ثم جعلها أبو بكر لعمر برأيه خاصة
(٧٦)