الشهداء عليه والدعاة إليه والقوام به فبأي حديث بعده يؤمنون أفغير الله يا معاوية تبغى ربا أم غير كتابه كتابا أم غير الكعبة بيت الله ومسكن إسماعيل ومقام أبينا إبراهيم تبغى قبلة أم غير ملته تبغى دينا أم غير الله تبغى ملكا فقد جعل الله ذلك فينا فقد أبديت عداوتك لنا وحسدك وبغضك ونقضك عهد الله وتحريفك آيات الله و تبديلك قول الله قال الله لإبراهيم إن الله اصطفى لكم الدين أفترغب عن ملته وقد اصطفاه الله في الدنيا وهو في الآخرة من الصالحين أم غير الحكم تبغى حكما أو غير المستحفظ منا تبغى إماما الإمامة لإبراهيم وذريته والمؤمنون تبع لهم لا يرغبون عن ملته قال فمن تبعه فإنه مني أدعوك يا معاوية إلى الله ورسوله وكتابه وولي أمره الحكيم من آل إبراهيم والى الذي أقررت به زعمت إلى الله والوفاء بعهده وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولا تكونوا
(٦٨)