علمه الأسماء كلها واصطفاه على العالمين فحسده الشيطان فكان من الغاوين ونوحا حسده قومه إذ قالوا ما هذا الا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ذلك حسد منهم لنوح أن يقروا له بالفضل وهو بشر ومن بعده حسدوا هودا إذ يقول قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون قالوا ذلك حسدا أن يفضل الله من شياء ويختص برحمته من يشاء ومن قبل ذلك ابن آدم قابل قتل هابيل حسدا فكان من الخاسرين وطائفة من بني إسرائيل إذ قالوا لنبي لهم أبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فلما بعث الله لهم طالوت ملكا حسدوه وقالوا إني يكون له الملك علينا وزعموا أنهم أحق بالملك منه كل ذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وعندنا تفسيره وعندنا تأويله وقد خاب من افترى ونعرف فيكم شبهه وأمثاله وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون فكان نبينا
(٦٥)