سبرة: أن علي بن أبي طالب خرج إلى النخيلة فصلى بها الظهر ركعتين والعصر ركعتين ثم رجع من يومه، وقال: أردت أن أعلمكم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق وكيع: ثنا حماد بن زيد (1) ثنا أنس بن سيرين قال: خرجت مع أنس بن مالك إلى أرضه ببذق سيرين - وهي على رأس خمسة فراسخ - فصلى بنا العصر في سفينة، وهي تجرى بنا في دجلة قاعدا على بساط ركعتين ثم سلم، ثم صلى بنا ركعتين ثم سلم.
ومن طريق البزار: ثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن يزيد ابن خمير عن حبيب بن عبيد عن جبير بن نفير عن ابن السمط - هو شرحبيل -: أنه أتى أرضا يقال لها (دومين) - من حمص على بضعة عشر ميلا - فصلى ركعتين، فقلت له أتصلي ركعتين؟ قال: رأيت عمر يصلى بذى الحليفة ركعتين وقال: (أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل) (2).
وعن محمد بن بشار: ثنا محمد بن أبي عدى ثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن حبيب ابن عبيد عن جبير بن نفير قال: خرج ابن السمط - هو شرحبيل - إلى أرض يقال لها: (دومين) - من حمص على ثلاثة عشر ميلا فكان يقصر الصلاة، وقال: رأيت عمر ابن الخطاب يصلى بذى الحليفة ركعتين فسألته؟ فقال: (أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل).
ورويناه من طريق مسلم أيضا باسناده إلى شرحبيل عن ابن عمر (3).
قال على: لو كان هذا في طريق الحج لم يسأله ولا أنكر ذلك.
ومن طريق أبى بكر بن أبي شيبة: ثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي الورد ابن ثمامة (4) عن اللجلاج قال: كنا نسافر مع عمر بن الخطاب ثلاثة أميال فيتجوز في الصلاة ويفطر (5) ويقصر.