ومن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود قال: لا يغرنكم سوادكم هذا من صلاتكم، فإنه من مصركم.
وعن عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنت مع حذيفة بالمدائن فاستأذنته أن آتي أهلي بالكوفة، فاذن لي وشرط على أن لا أفطر ولا أصلى ركعتين حتى ارجع إليه، وبينهما نيف وستون ميلا.
وهذه أسانيد في غاية الصحة.
وعن حذيفة ان لا يقصر إلى السواد، وبين الكوفة والسواد سبعون ميلا (1).
وعن معاذ بن جبل وعقبة بن عامر: لا يطأ أحدكم بماشيته احداب الجبال، وبطون الأودية وتزعمون انكم سفر، لا ولا كرامة، إنما التقصير في السفر البات، من الأفق.
ومن طريق أبى بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن عاصم عن ابن سيرين قال.
كانوا يقولون: السفر الذي تقصر فيه الصلاة الذي يحمل فيه الزاد والمزاد.
وعن أبي وائل شقيق بن سلمة. انه سئل عن قصر الصلاة من الكوفة إلى واسط؟
فقال: لا تقصر الصلاة في ذلك، وبينهما مائة ميل وخمسون ميلا.
فهنا قول.
وروينا من طريق ابن جريج. أخبرني نافع: ان ابن عمر كان أدنى ما يقصر الصلاة إليه مال له بخيبر، وهي مسيرة ثلاث فواصل (2) لم يكن يقصر فيما دونه.
ومن طريق حماد بن سلمة عن أيوب السختياني وحميد، كلاهما عن نافع عن ابن عمر.
أنه كان يقصر الصلاة فيما بين المدينة وخيبر وهي كقدر الأهواز من البصرة، لا يقصر فيما دون ذلك.
قال على: بين المدينة وخيبر كما بين البصرة والأهواز وهو مائة ميل واحدة غير أربعة أميال.