مائة ألف حسنة، قال: وعن عائشة مرفوعا: إن الملائكة لتصافح ركبان الحاج وتعانق المشاة كذا ذكر هذين الخبرين. (ويكثر) بعرفة (من الدعاء ومن قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير. اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، ويسر لي أمري، ويدعو بما أحب). لما في الموطأ عن طلحة بن عبد الله بن كريز - بفتح الكاف وآخره، زاي - أن النبي (ص) قال: أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير. ولما روى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان أكثر دعاء النبي (ص) يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير. وسئل سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، قيل له: هذا ثناء وليس بدعاء. فقال: أما سمعت قول الشاعر:
أأذكر حاجتي، أم قد كفاني حياؤك، إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء وما في المتن مأثور عن علي. وفي الوجيز: يدعو بما ورد. ومنه ما روي عنه (ص) أنه دعا فقال: اللهم إنك ترى مكاني، وتسمع كلامي، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شئ من أمري. أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل، المشفق المقر المعترف بذنبه. أسألك مسألة المسكين. وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل. وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خشعت لك رقبته، وذل لك جسده. وفاضت لك عيناه، ورغم لك أنفه.
وكان عبد الله بن عمر يقول: الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، اللهم اهدني بالهدى، وقني بالتقوى. واغفر لي في الآخرة والأولى. ويرد يديه