الخطى في غير وثب. والرمل أولى من الدنو من البيت بدونه) أي دون رمل. لعدم تمكنه منه مع القرب للزحام. لأن المحافظة على فضيلة تتعلق بنفس العبادة أولى من المحافظة على فضيلة تتعلق بمكانها أو زمانها. (وإن كان لا يتمكن من الرمل أيضا) أي مع البعد من البيت لقوة الزحام، (ولو) كان إذا تأخر في حاشية القوم للرمل. (يختلط بالنساء فالدنو) من البيت مع ترك الرمل (أولى) من البعد، لخلوه عن المعارض. (ويطوف) مع الزحام (كيفما أمكنه) بحيث لا يؤذي أحدا. (فإذا وجد فرجة رمل فيها) ما دام في الثلاثة الأول، لبقاء محله.
(وتأخير الطواف) حتى يزول الزحام (له) أي الرمل، (وللدنو) من البيت (أو لأحدهما أولى) من تقديمه مع فواتهما، أو فوات أحدهما. ليأتي بالطواف على الوجه الأكمل. (ويمشي الأربعة الأشواط الباقية) من الطواف، للاخبار المتفق عليها التي تقدمت الإشارة إليها (وكلما حاذى الحجر الأسود والركن اليماني استلمهما) استحبابا. لما روى ابن عمر قال نافع:
وكان ابن عمر يفعله. رواه أبو داود. (وإن شق) أي استلامهما للزحام (أشار إليهما) لما مر.
(ويقول كلما حاذى الحجر الأسود: الله أكبر فقط) لحديث البخاري عن ابن عباس قال:
طاف النبي (ص) على بعير، كلما أتى الركن أشار بيده وكبر. (وله القراءة في الطواف.
فتستحب) القراءة فيه، نص عليه. قال القاضي وغيره: ولأنه صلاة وفيها قراءة ودعاء، فيجب كونه مثلها. و (لا) يستحب (الجهر بها) أي بالقراءة في الطواف (ويكره) الجهر بالقراءة (إن غلط المصلين) قلت: أو الطائفين. (و) يقول (بين) الركن الذي به الحجر (الأسود، و) الركن (اليماني: * (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار) *) رواه أحمد في المناسك عن عبد الله بن السائب: أنه سمع النبي (ص) يقول. وعن أبي هريرة مرفوعا قال: وكل به، أي الركن اليماني: سبعون ألف ملك. فمن قال: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة. وفي الآخرة حسنة