فإنه يكتفي بها عن تحية المسجد (و) يبتدئ (بطواف القدوم، ويسمى طواف الورود إن كان مفردا، أو قارنا، وهو تحية الكعبة). فاستحبت البداءة به. ولقول عائشة: إن النبي (ص) حين قدم مكة توضأ، ثم طاف بالبيت متفق عليه. وروي عن أبي بكر وعمر وابنه، وعثمان وغيرهم. (وتحية المسجد) الحرام (الصلاة وتجزئ عنها الركعتان بعد الطواف)، وهذا لا ينافي أن تحية المسجد الحرام: الطواف، لأنه مجمل. وهذا تفصيله. (فيكون أول ما يبدأ به الطواف) لما تقدم. (إلا إذا أقيمت الصلاة، أو ذكر فريضة فائتة، أو خاف فوات ركعتي الفجر أو الوتر، أو حضرت جنازة فيقدمها عليه). أي الطواف لاتساع وقته وأمن فواته. (ثم يطوف) إذا فرغ من صلاته تلك. (والأولى للمرأة: تأخيره) أي الطواف (إلى الليل)، لأنه أستر (إن أمنت الحيض أو النفاس. ولا تزاحم الرجال لتستلم الحجر) الأسود ولا لغيره خوف المحظور. (لكن تشير) المرأة (إليه) أي الحجر (ك) - الرجل (الذي لا يمكنه الوصول إليه) إلا بمشقة (ويضطبع بردائه في طواف القدوم، و) في (طواف العمرة للمتمتع، ومن في معناه غير حامل معذور). بحمله برادئه (في جميع أسبوعه. فيجعل وسطه) أي الرداء (تحت عاتقه الأيمن. و) يجعل (طرفيه على عاتقه الأيسر) مأخوذ من الضبع، وهو عضد الانسان.
وذلك لحديث يعلى بن أمية: أن النبي (ص) طاف مضطبعا وعليه برد صححه الترمذي.
وعن ابن عباس: أن النبي (ص) وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، فرملوا بالبيت، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم، ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى، رواه أبو داود وابن ماجة. (فإذا فرغ من الطواف سواه) أي الرداء. فجعله على عاتقه. (ولا يضطبع في السعي) لعدم وروده