وعند الخروج من القبر، وعند إهالة التراب عليه، ومنها تلقينه العقائد الحقة، من أصول دينه ومذهبه بالمأثور بعد وضعه في اللحد قبل أن يسده ومنها رفع القبر عن الأرض بمقدار أربع أصابع مضمومة أو مفرجة، ومنها تربيع القبر، بمعنى تسطيحه وجعله ذا أربع زوايا قائمة، ويكره تسنيمه، بل الأحوط تركه، ومنها أن يرش الماء على قبره، والأولى في كيفيته أن يستقبل القبلة ويبتدئ بالرش من عند الرأس إلى الرجل، ثم يدور به على القبر حتى ينتهي إلى الرأس، ثم يرش على وسط القبر ما يفضل من الماء، ومنها وضع اليد على القبر مفرجة الأصابع مع غمزها بحيث يبقى أثرها، وقراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات، والاستغفار والدعاء له بنحو " اللهم جاف الأرض عس جنبيه، وأصعد إليك روحه، ولقه منك رضوانا، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك "، ونحو " اللهم ارحم غربته وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمين روعته، وأفض عليه من رحمتك وأسكن إليه من برد عفوك وسعة غفرانك ورحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه ".
ولا يختص استحباب الأمور المزبورة بهذه الحالة، بل تستحب عند زيارة كل مؤمن في كل زمان وعلى كل حال، كما أن لها آدابا خاصة وأدعية مخصوصة مذكورة في الكتب المبسوطة،