____________________
فيرد على ما أفاده في هذا القسم - أنه قد مر في مبحث التنجيم أن معتقد تأثير الكواكب في العناصر السفلية استقلالا كافر، من غير فرق بين الفرق الثلاث، ولكن الكلام في أن استحداث ما يخرق العادة هل يصدق عليه السحر أم لا؟ والأظهر عدمه لعدم انطباق ما ذكرناه في تفسيره الذي ذكره المحقق المجلسي أيضا قبل بيان هذه الأنواع على ذلك، فإنه عبارة عن صرف الشئ عن وجهه على سبيل الخدعة من دون أن يكون له واقعية.
{1} أفاد قدس سره في توجيهه أنه قد ثبت إمكان تأثير النفوس في مواد هذا العالم، وهذه النفوس الفعالة تارة، تكون بواسطة الرياضات قوية شديدة الانجذاب إلى عالم السماوات و تكون مستغنية في التأثير في صدور الأمور الغريبة الخارقة للعادة عن الاستعانة بأدوات سحرية أخرى، وأخرى تكون ضعيفة ممزوجة بأوساخ المواد فتحتاج إلى الاستعانة بها انتهى ملخصا.
وفيه: إنه لا اشكال في عدم انطباق ما اخترناه في معنى السحر على ذلك، فإن النفوس الصافية بالرياضات المؤثرة في الأمور التكوينية التي منها نفوس أولياء الله تعالى وإن كانت تصرف الأشياء عن وجهها، لكنه ليس صرفا على سبيل الخدعة، من دون أن يكون له واقعية بل يكون صرفا حقيقيا.
ولا تكون تصفية النفس بنفسها من المحرمات، بل تصفيتها بالرياضات الحقة مطلوبة للشارع، نعم التصفية بالأمور الباطلة محرمة لحرمة أسبابها.
وأما المعتقد بتأثير النفوس في الأمور التكوينية فإن اعتقد تأثيرها فيها استقلالا أو مع الله تعالى، فهو كافر بلا كلام.
وأما إن اعتقد أن الله تعالى هو المؤثر الأعظم ويكون تأثيرها فيها كتأثير سائر العلل والموجدات التكوينية، فلا وجه للحكم بكفره.
{1} أفاد قدس سره في توجيهه أنه قد ثبت إمكان تأثير النفوس في مواد هذا العالم، وهذه النفوس الفعالة تارة، تكون بواسطة الرياضات قوية شديدة الانجذاب إلى عالم السماوات و تكون مستغنية في التأثير في صدور الأمور الغريبة الخارقة للعادة عن الاستعانة بأدوات سحرية أخرى، وأخرى تكون ضعيفة ممزوجة بأوساخ المواد فتحتاج إلى الاستعانة بها انتهى ملخصا.
وفيه: إنه لا اشكال في عدم انطباق ما اخترناه في معنى السحر على ذلك، فإن النفوس الصافية بالرياضات المؤثرة في الأمور التكوينية التي منها نفوس أولياء الله تعالى وإن كانت تصرف الأشياء عن وجهها، لكنه ليس صرفا على سبيل الخدعة، من دون أن يكون له واقعية بل يكون صرفا حقيقيا.
ولا تكون تصفية النفس بنفسها من المحرمات، بل تصفيتها بالرياضات الحقة مطلوبة للشارع، نعم التصفية بالأمور الباطلة محرمة لحرمة أسبابها.
وأما المعتقد بتأثير النفوس في الأمور التكوينية فإن اعتقد تأثيرها فيها استقلالا أو مع الله تعالى، فهو كافر بلا كلام.
وأما إن اعتقد أن الله تعالى هو المؤثر الأعظم ويكون تأثيرها فيها كتأثير سائر العلل والموجدات التكوينية، فلا وجه للحكم بكفره.