ثلاثة منهم بعيرا وسقاء فخرجوا إلى خيبر وأذرعات بالشام وغيرهما من البلاد.
راجع في تفصيل القصة تفسير علي ابن إبراهيم القمي، وسيرة ابن هشام، ومغازي الواقدي، والمجمع والتبيان والقرطبي والدر المنثور وغيرها من التفاسير. (1) 4 - وفي السيرة: " وخلوا الأموال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة، يضعها حيث يشاء، فقسمها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على المهاجرين الأولين دون الأنصار إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة ذكرا فقرا فأعطاهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)...
ونزل في بني النضير سورة الحشر بأسرها، يذكر فيها ما أصابهم الله به من نقمته، ما سلط عليهم به رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما عمل به فيهم. " (2) 5 - وفي المغازي للواقدي بسنده: " فقال عمر: يا رسول الله، ألا تخمس ما أصبت من بني النضير كما خمست ما أصبت من بدر؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أجعل شيئا جعله الله - عز وجل - لي دون المؤمنين بقوله: " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى " الآية، كهيئة ما وقع فيه السهمان للمسلمين. " (3) ولا يخفى أن مقصود عمر في سؤاله تخميس المال وتقسيم البقية، كما في الغنائم.
والرواية شاهدة على وقوع التخميس في غنائم بدر.
6 - وفيه أيضا ما ملخصه: " فلما غنم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بني النضير دعا ثابت بن قيس فقال: ادع لي قومك، فدعا له الأوس والخزرج، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر الأنصار وما صنعوا بالمهاجرين وإنزالهم إياهم في منازلهم وأثرتهم على أنفسهم، ثم قال: إن أحببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين مما أفاء الله على من بني النضير، وكان المهاجرون