العكس بعد تعدد الجهات - ويصدق مع التساوي ثم يأخذ بنسبة التفاوت في المساحة من الدية، ولو نقصا قيس إلى عين أبناء سنه، ولو ادعى ذهاب ضوء المقلوعة قدم قوله مع اليمين.
وفي الشم الدية، ويصدق في ادعائه عقيب الجناية بعد تقريب الطيبة و المنتنة، وفي النقصان الأرش بحسب ما يراه الحاكم.
وفي النطق كمال الدية وإن بقي في اللسان فائدة الذوق، ولو بقيت الشفوية والحلقية سقط من الدية بنسبته، وكذا لو بقي غيرها، ولو نطق بالحرف ناقصا فالأرش، ولو كان يحسن بعض الحروف ففي إلحاقه بضعيف القوي نظر، أقربه نقص الدية، ولو كان بجناية جان نقص، وفي الصوت الدية وإن أبطل حركة اللسان، وفي الذوق الدية.
وفي منفعة المشي والبطش كمال الدية، وفي قوة الإمناء والإحبال الدية، وفي قوة الإرضاع حكومة، وفي إبطال الالتذاذ بالجماع والطعام إن أمكن الدية، ولو تعطل المشي بخلل في غير الرجل فعطل الرجل فالأقرب الدية، وفي سلس البول الدية، وقيل: إن دام إلى الليل الدية وإلى الظهر النصف وإلى ارتفاع النهار الثلث.
المقصد السادس: في دية الشجاج:
في الحارصة - وهي: التي تقشر الجلد - بعير.
وفي الدامية - وهي: الآخذة في اللحم يسيرا - بعيران.
وفي الباضعة - وهي: النافذة في اللحم - ثلاثة.
وفي السمحاق - وهي: البالغة إلى الجلد الرقيق على العظم - أربعة.
وفي الموضحة - وهي: التي تكشف هذه الجلدة عن العظم - خمسة.
وفي الهاشمة - وهي: التي تهشم العظم - عشرة أرباعا، أو أثلاثا في الخطأ وشبهه.