البلاد وعمرو بن مرزوق التعبير بقوله: " عند قبر الحسين ". (1) وفي روايات حماد بن عيسى، وعبد الحميد، وحذيفة بن منصور عمن سمع، وأبي بصير، ومرسلة الشيخ التعبير ب " حرم الحسين ". (2) وفي مرسلة الصدوق: " حائر الحسين ". (3) وفي خبر حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا لفظ " الحائر ". (4) ولا يخفى أنه لا يستفاد من الطائفة الأولى حد معين، إذ العندية مقولة بالتشكيك، وأقرب مراتبها أن يكون المصلي متصلا بالقبر الشريف، ومن الواضح عدم التمكن فعلا من هذه المرتبة مع وجود الضريح المطهر. وإرادة سائر المراتب غير معلومة، فيجب الرجوع إلى مفاد سائر الأخبار فنقول:
أما الحرم فيراد به ما يجب احترامه ويحرم انتهاكه، كما في حرم الله وحرم رسوله وغيرهما.
وقد اختلف الروايات في تحديد حرم الحسين (عليه السلام).
ففي رواية: " حريم قبر الحسين (عليه السلام) خمسة فراسخ من أربع جوانبه ". (5) وفي رواية أخرى: " حرم الحسين (عليه السلام) فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر ". (6) وفي خبر إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن لموضع