[...] وإما الروايات الدالة على عدم وجوب إعادة الصلاة بنسيان سجدة واحدة، بناءا على إرادة طبيعي السجود المذكور في حديث: " لا تعاد " فإن هذه الروايات - حينئذ - مخصصة للحديث، كما لا يخفى.
وأما في الثاني (السجدتان) فيدور وجوب إعادة الصلاة بإتيانهما مع فقد الشرائط وعدم وجوبها، مدار أن السجود المأخوذ في مستثنى حديث: " لا تعاد " هل يراد به السجود الركني، أو طبيعي السجود ولو كان فاقدا للشرائط؟ فعلى الأول يحكم بوجوب إعادة الصلاة، كما هو واضح. وعلى الثاني يحكم بعدم وجوب إعادتها، وذلك، لحصول المأمور به وهو طبيعي السجدة حسب الفرض، والإخلال إنما هو في شرائطها، وهذا غير قادح.