____________________
أهله) (1).
وبإزاء ذلك روايتان: الأولى: صحيحة سليمان بن خالد أو عبد الله مسكان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل تمتع ولم يجد هديا قال: يصوم ثلاثة أيام قلت: له أفيها أيام التشريق؟ قال: لا ولكن يقيم بمكة حتى يصومها وسبعة إذا رجع إلى أهله، فإن لم يقم عليه أصحابه ولم يستطع المقام بمكة فليصم عشرة أيام إذا رجع إلى أهله) (2).
فإنه يدل على أنه إذا لم يتمكن من الصيام في مكة فليصم عند أهله وظاهره التعيين فيعارض ما دل من التخيير بين أن يصوم في الطريق أو عند أهله، وذكر في الجواهر (3) أن هذه الرواية رواها كاشف اللثام عن ابن مسكان، ولكن التدبر يقتضي كون الخبر عن سليمان بن خالد.
أقول: قد روى الشيخ في موردين من التهذيب والاستبصار (4) هذه الرواية في أحدهما ذكرها عن سليمان بن خالد عن ابن مسكان وفي المورد الثاني ذكرها عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد والمتن متحد تقريبا، ولا ريب في وقوع التحريف في أحد الموردين إذ يبعد جدا أن يروي عبد الله بن مسكان هذه الرواية لسليمان بن خالد ويرويها بعين المتن سليمان بن خالد لعبد الله بن مسكان.
وكيف كان: الرواية معتبرة سواء كانت عن عبد الله بن مسكان أو
وبإزاء ذلك روايتان: الأولى: صحيحة سليمان بن خالد أو عبد الله مسكان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل تمتع ولم يجد هديا قال: يصوم ثلاثة أيام قلت: له أفيها أيام التشريق؟ قال: لا ولكن يقيم بمكة حتى يصومها وسبعة إذا رجع إلى أهله، فإن لم يقم عليه أصحابه ولم يستطع المقام بمكة فليصم عشرة أيام إذا رجع إلى أهله) (2).
فإنه يدل على أنه إذا لم يتمكن من الصيام في مكة فليصم عند أهله وظاهره التعيين فيعارض ما دل من التخيير بين أن يصوم في الطريق أو عند أهله، وذكر في الجواهر (3) أن هذه الرواية رواها كاشف اللثام عن ابن مسكان، ولكن التدبر يقتضي كون الخبر عن سليمان بن خالد.
أقول: قد روى الشيخ في موردين من التهذيب والاستبصار (4) هذه الرواية في أحدهما ذكرها عن سليمان بن خالد عن ابن مسكان وفي المورد الثاني ذكرها عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد والمتن متحد تقريبا، ولا ريب في وقوع التحريف في أحد الموردين إذ يبعد جدا أن يروي عبد الله بن مسكان هذه الرواية لسليمان بن خالد ويرويها بعين المتن سليمان بن خالد لعبد الله بن مسكان.
وكيف كان: الرواية معتبرة سواء كانت عن عبد الله بن مسكان أو