____________________
ثلاثة أيام في الحج) فإن عدم وجدان الهدي صادق وإن كان واجدا لثمنه.
ودعوى: أن وجدان الهدي يعم وجدان نفس الهدي وثمنه فالمراد من عدم الوجدان عدم وجدان الهدي أو عدم وجدان ثمنه ضعيفة: فإن الظاهر من الآية الكريمة عدم وجدان نفس الهدي ولا يعم الثمن كما أن دعوى أن وجدان النائب كوجدان نفس الحاج ضعيفة أيضا فإن للظاهر عدم وجدان نفس الحاج المكلف بالهدي فلو كنا نحن والآية المباركة فالحق مع ابن إدريس والمحقق لأن مقتضى ظاهر قوله تعالى: (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام) إن من فقد الهدي ينتقل فرضه إلى الصيام ومقتضى اطلاقه عدم الفرق بين كونه واجدا للثمن أم لا.
إلا أن صحيحة حريز تدل صريحا على ايداع الثمن عند من يشتريه كما ذهب إليه المشهور بعينه فعن حريز بسند صحيح عن أبي عبد الله (ع) (في متمتع يجد الثمن ولا يجد الغنم، قال: يخلف الثمن عند بعض أهل مكة ويأمر من يشتري له ويذبح عنه وهو يجزي عنه، فإن مضى ذو الحجة أخر ذلك إلى قابل من ذي الحجة) (1).
ومع صراحة هذه الرواية الصحيحة لا يمكن المصير إلى ما ذهب إليه ابن إدريس والمحقق فما وقع من الحلي (قده) يمكن الاعتذار عنه بعدم عمله بأخبار الآحاد كما هو المعروف عنه وإن اعترض عليه صاحب الجواهر (2) بأن هذا الخبر لا يعامل معه معاملة الخبر الواحد لاعتضاده بعمل رؤساء الأصحاب الذين هو الأساس في حفظ الشريعة كالشيخين والصدوقين والمرتضى وغيرهم. ولكن لا نعرف وجها لما
ودعوى: أن وجدان الهدي يعم وجدان نفس الهدي وثمنه فالمراد من عدم الوجدان عدم وجدان الهدي أو عدم وجدان ثمنه ضعيفة: فإن الظاهر من الآية الكريمة عدم وجدان نفس الهدي ولا يعم الثمن كما أن دعوى أن وجدان النائب كوجدان نفس الحاج ضعيفة أيضا فإن للظاهر عدم وجدان نفس الحاج المكلف بالهدي فلو كنا نحن والآية المباركة فالحق مع ابن إدريس والمحقق لأن مقتضى ظاهر قوله تعالى: (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام) إن من فقد الهدي ينتقل فرضه إلى الصيام ومقتضى اطلاقه عدم الفرق بين كونه واجدا للثمن أم لا.
إلا أن صحيحة حريز تدل صريحا على ايداع الثمن عند من يشتريه كما ذهب إليه المشهور بعينه فعن حريز بسند صحيح عن أبي عبد الله (ع) (في متمتع يجد الثمن ولا يجد الغنم، قال: يخلف الثمن عند بعض أهل مكة ويأمر من يشتري له ويذبح عنه وهو يجزي عنه، فإن مضى ذو الحجة أخر ذلك إلى قابل من ذي الحجة) (1).
ومع صراحة هذه الرواية الصحيحة لا يمكن المصير إلى ما ذهب إليه ابن إدريس والمحقق فما وقع من الحلي (قده) يمكن الاعتذار عنه بعدم عمله بأخبار الآحاد كما هو المعروف عنه وإن اعترض عليه صاحب الجواهر (2) بأن هذا الخبر لا يعامل معه معاملة الخبر الواحد لاعتضاده بعمل رؤساء الأصحاب الذين هو الأساس في حفظ الشريعة كالشيخين والصدوقين والمرتضى وغيرهم. ولكن لا نعرف وجها لما