بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
وبعد فهذه وجيزة في خلل الصلاة، وقد فسر بتفاسير: الفساد والوهن والنقص والاضطراب وغير ذلك، والظاهر أنها مصاديق عنوانه لا معان مختلفة له بأوضاع.
فإذا وقع في ماهية تركيبية حقيقية أو اعتبارية شئ مما ذكر يقع فيه خلل واختلال، فإذا عرض لأركان بناء فساد في خشبته أو حديده أو صار مضطربا من ناحية عوارض أو نقص منه شئ أو وهنت أركانه مثلا صار ذا خلل.
والصلاة بما أنها ماهية مركبة اعتبارية يدعى أنها بناء فيه أركان وأجزاء ويعرض لهما خلل تارة من ناحية أمر يوجب فسادها مع عدم امكان علاجه وأخرى من ناحية ما يوجب فسادها ولكنه يمكن علاجه، ويطلق على ما يعرض عليها الخلل اعتبارا فليس تسمية ذلك بالخلل إلا اعتبارا في أمر اعتباري.
ثم إن كل نقص أو احتمال نقص وقع في الصلاة يوجب بحسب القاعدة الأولية