الأصول، لا رفع حكمهما كما توهمه!! والكمال لله تعالى].
قلت: والأصل فيما قرره سيدي عبد الله بن الصديق وحكاه عن أهل الأصول في رفع المؤاخذة عن الناسي والمخطئ قوله تعالى * (ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا) * وقوله تعالى * (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) * الأحزاب: 5، وما في هذا المعنى من الأحاديث الصحيحة التي منها:
في الخطأ: قول الرجل الذي لقي راحلته في الصحراء بعدما ضلت عنه ولم يجدها وعليها طعامه وشرابه فقال من شدة الفرح: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك.
أخطأ من شدة الفرح) (35).
وفي النسيان: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) (36).
وفي لفظ آخر: (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك) (37).
وفي النوم: حديث أي قتادة رضي الله عنه قال رسول الله ص:
(ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيئ وقت الصلاة الأخرى) (38).
والأصل في عدم المؤاخذة والإثم عند الاستكراه قوله تعالى: * (إلا من أكره.
وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا) * النحل: 106، وقال تعالى * (لا