وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل سيدنا عثمان بن حنيف [أنظر الأذكار للإمام النووي ص 282].
قال العلامة المناوي في " فيض القدير " (2 / 135):
" قال السبكي ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة انتهى ".
فكيف يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا أن يتوسل به إلى الله في قوله في الدعاء " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة "؟! إذا كان التوسل شركا بالله تعالى؟! وهل يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس ما يقود إلى الشرك؟!
سبحانك هذا بهتان عظيم!!
2 - ما جاء في التوسل بالأولياء: توسل سيدنا عمر رضي الله عنه في خلافته بسيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في صحيح البخاري (2 / 494) ومن قوله هناك: " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال فيسقون ".
ومن باب إلزام المخالف في هذا الأمر نقول: ذكر ابن كثير في تاريخه " البداية والنهاية " (14 / 45) أن ابن تيمية أجاز التوسل ولم يجز الاستغاثة، قال ابن كثير هناك: " لكنه قال لا يستغاث إلا بالله، لا يستغاث بالنبي استغاثه بمعنى العبارة، ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله ".
قلت: ووقفت له على رسالة في الاستغاثة يجيزها في أمور دون أمور كما سيأتي إن شاء الله تعالى بعد قليل.