وقال تعالى: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم) النحل: 32.
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد جاء في الأحاديث أن العبد المؤمن بعد موته يرى مقعده من الجنة، والعبد الكافر يرى مقعده من النار، وكل ذلك مما يبطل تلك الفكرة!!
فتأملوا جيدا هدانا الله تعالى للحق وللسبيل القويم!!
وإذا تأملنا في نصوص القرآن الكريم وتدبرناها وجدنا أن الصراط قد عبر فيه عن الطريق الواضح الذي شرعه الله تعالى لعباده وهو دين الإسلام الذي بعث الله تعالى به رسله وأنبياءه، ومن ذلك قوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) الأنعام: 153. وقال تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) وقال تعالى (وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون) الأنعام: 126. قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية (5 / 8 / 32) ما نصه:
" يقول تعالى ذكره: وهذا الذي بيناه لك يا محمد في هذه السورة وفي غيرها من سور القرآن هو صراط ربك، يقول: طريق ربك ودينه الذي ارتضاه لنفسه دينا، وجعله مستقيما لا اعوجاج فيه.... وعن ابن عباس قوله (وهذا صراط ربك مستقيما) يعني به الإسلام " انتهى مختصرا فتأمل!!
[تنبيه]: إذا تقرر ذلك فاعلم أن كل نص جاء فيه مثلا لفظة (ألقي في النار) فمعناه وضع في النار ولا يلزم من ذلك أنه مر على الجسر فسقط فيها، وهذا تماما كما يقال مثلا في اللغة (ألقي في السجن وطرح فيه) والسجن ربما يكون على رأس جبل والمتكلم أخفض منه، وذلك لأن مكان الإذلال والقهر يرمز له بالسفل في لغة العرب، ومكان التكريم يرمز له بالعلو والرفعة، وكذلك الجنة والنار فاعرف ذلك ولا تغفل عنه.
[تكميل]: وإذا تأملنا في هذه القضية بتمعن ونظرنا في اختلاف