يبصرون)... قال ابن عباس: المعنى لأعميناهم عن الهدى، فلا يهتدون أبدا إلى طريق الحق. وقال الحسن والسدي: المعنى لتركناهم عميا يترددون. فالمعنى:
لأعميناهم فلا يبصرون طريقا إلى تصرفهم في منازلهم ولا غيرها. وهذا اختيار الطبري].
وروي عن عبد الله بن سلام وكان يهوديا ثم أسلم أنه فسر هذه الآية بأن هذا الأمر هو المرور على الصراط الذي هو جسر حينما يمد يوم القيامة فيطمس الله أبصارهم وهم عليه [أنظر " تفسير القرطبي " (15 / 50)].
فالظاهر أنه حدث بهذا إن ثبت عنه مما كان يحفظه ويعلمه من التوراة، فتكون هذه الفكرة قد دخلت على المسلمين من باب الإسرائيليات ثم انتشرت عند كثيرين وأصبحت معتمدة لديهم (326).