المستقبل في هذه الدنيا وفي الآخرة، أو من التحليل أو التحريم لبعض أفعال العباد وأقوالهم.
ويجب اعتقاد أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق على الإطلاق والإجماع منعقد على ذلك، والأنبياء يلونه في الفضل ثم الملائكة هذا هو الصحيح المشهور.
وتفضيل بعض الرسل على بعض منصوص عليه في القرآن في قوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات) البقرة: 253.
وفضائله صلى الله عليه وآله وسلم مذكورة في القرآن الكريم في مثل قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) وقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وقوله تعالى (فإنك بأعيننا) وقوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
ومن فضائله أن الله تعالى ذكر أعضاءه الشريفة في كتابه الكريم ومن ذلك أنه ذكر وجهه فقال (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) وذكر قلبه فقال سبحانه (نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين)، وذكر صدره الشريف فقال سبحانه (ألم نشرح لك صدرك)، وذكر ظهره فقال سبحانه (الذي أنقض ظهرك)....
وقد نادى الله تعالى كل نبي باسمه فقال (يا آدم) (يا نوح) (يا إبراهيم) (يا موسى) وناداه بقوله (يا أيها الرسول) (يا أيها النبي) وكل ذلك زيادة في تشريفه وتوقيره.
وقد أخذ الله عز وجل الميثاق والعهد من الأنبياء أن يؤمنوا به، وأن ينصروه إن أدركوه إذ قال سبحانه ولم يزل قائلا عليما تنبيها لقدر نبيه وتفخيما: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) آل عمران الآية: 81.