وفي مستدرك الحاكم (2 / 620) عن سيدنا علي رضي الله عنه قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله " قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الحافظ الذهبي.
ومن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم وصفه بالسيادة فنقول عند ذكر اسمه (سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أو (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) ولا عبرة بمن خالف في ذلك وأنكر متأثرا بمذهب المبتدعة المتمسلفين!!
قال تعالى (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " وقال تعالى عن سيدنا يحيى (وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) آل عمران: 39، وقال صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد الناس " رواه البخاري (5 / 395) ومسلم (1 / 186) وغيرهما، وقال الصحابي الجليل سيدنا سهل بن حنيف للنبي صلى الله عليه وسلم: " يا سيدي والرقى صالحة... " رواه أحمد (3 / 486) والحاكم في المستدرك (4 / 413) وغيرهما وهو صحيح كما بينته في " التناقضات الواضحات " الجزء الثاني ص 72 ورددت على من خالف!! وتناقض!!
وقال عمر بن الخطاب كما في البخاري (7 / 99): " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا، يعني بلالا "، وفي البخاري (5 / 306) قال صلى الله عليه وسلم عن سبطه الحسن: " إن ابني هذا سيد "، وقال أبو كثير وهو من التابعين: " كنت مع سيدي علي بن أبي طالب... " رواه الحميدي (1 / 31) وأبو يعلى في " مسنده " (1 / 372) بإسناد صحيح، فهذه النصوص جميعها تثبت السيادة وخاصة للنبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما قوله صلى الله عليه وسلم " أنا سيد الناس " وهو متواتر، فمن قال: لا يجوز إطلاق السيادة عليه صلى الله عليه وسلم لا خارج الصلاة ولا داخلها وتعذر بأن هذا قد يؤدي إلى الاطراء المذموم كفر بلا مثنوية وخرج عن الإسلام، وانظر " سير أعلام النبلاء " (10 / 464) للاستزادة.
وقال الحافظ السخاوي في " القول البديع " ص (108):
" وقرأت بخط بعض محققي من أخذت عنه ما نصه: الأدب مع من ذكر